حطم عشرات المحتجين فروعاً لمصارف تجارية بالعاصمة بيروت أمس، وأضرموا فيها النار، كما قطعوا بعض الطرق اعتراضاً على القيود غير الرسمية المفروضة على عمليات السحب والقائمة منذ سنوات إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية الآخذة في التدهور بسرعة.
وقامت القوى الأمنية اللبنانية وفوج الإطفاء بإخماد الحرائق التي أضرموها أمام بعض من فروع المصارف في شارع بدارو ببيروت أشعلها عدد من المودعين احتجاجاً على احتجاز أموالهم. واتهم المودعون أصحاب المصارف والمصرف المركزي بسرقة أموالهم، وجددوا المطالب بالإفراج عن أموالهم المحتجزة في البنوك.
وقال ناطق باسم جمعية «صرخة المودعين»، إن «6 أفرع لبنوك على الأقل استهدفت مع وصول الليرة اللبنانية لانخفاض قياسي جديد الخميس. والجمعية تمثل المودعين الذين لا يمكنهم الوصول لأموالهم في القطاع المصرفي بالبلاد».
منذ بدء الأزمة، شهدت المصارف إشكالات متكررة بين لبنانيين غاضبين وموظفين ملتزمين بتعليمات إداراتهم، كما تعرضت لعدة عمليات اقتحام من مودعين يطالبون بأموالهم.
كذلك، أغلقت المصارف أبوابها مرات عدة، وقد أعلنت جمعية المصارف في السادس من الشهر الجاري إضراباً مفتوحاً، معتبرة أن الأزمة الحالية ليست أزمة مصارف فقط بل هي نظام مالي بأكمله.
وخلال أسبوعين فقط، تراجع سعر صرف الليرة اللبنانية في السوق السوداء من 60 ألفاً مقابل الدولار إلى أكثر من 80 ألفاً أمس.