نظمت سلطنة عمان ممثلة بوزارة التراث والسياحة اليوم فعالية مرحبا عمان والتي جمعت عدد من شركاء القطاع السياحي في سلطنة عمان ونظرائهم في المملكة العربية السعودية وتستمر إلى 13 من شهر ديسمبر الجاري في فندق كمبينسكي الموج تحت رعاية سعادة ميثاء بنت سيف المحروقي وكيلة وزارة التراث والسياحة للسياحة وبحضور سعادة السفير عبدالله بن سعود العنزي سفير المملكة العربية السعودية لدى سلطنة عمان وسعادة أصيلة بنت سالم الصمصامية وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار، حيث تركز الفعالية على استقطاب الشركات السياحية الكبرى في السوق السعودي وإيجاد قنوات تواصل مشتركة لتعزيز مجالات التعاون في القطاع السياحي وتسليط الضوء على الفرص السياحية والتجارب التنافسية التي تتميز بها سلطنة عمان.
وقالت سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية، وكيلة وزارة التراث والسياحة للسياحة أن شعار “مرحبا عُمان” هو الشعار الذي يستخدمه المختصون عن الترويج والتسويق السياحي في القطاع السياحي العُماني بصورة مزدوجة دلالةً للترحيب بدخول السلطنة وأفواجها ووكالاتها السياحية للسوق المستهدفة وكنايةً عن ترحيب السوق السياحية العُمانية بالسياح ومؤسسات السفر والسياحة المستهدفة إليها حيث أعتز وأفخر بالقول في هذا المقام بأننا شعب وبلد واحد.
واضافت سعادة المحروقية في كلمتها إن في فعالية “مرحبا عمان” يجتمع ممثلو مؤسسات وشركات السفر والسياحة العمانية والسعودية لفتح صفحة جديدة فاعلة تهدف إلى الاستفادة من الروابط الوثيقة بين البلدين الشقيقين والأرضية الصلبة التي تجمعهما في شتى المجالات والتي تُتوجها زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي والوفد الرسمي المرافق له، ويزينها افتتاح الطريق البري المباشر والمنفذ الحدودي في الربع الخالي مما سينعكس إيجابا على نمو الحركة السياحية البينية المباشرة بين السلطنة والمملكة وعملية التبادل السياحي واستحداث برامج وجولات، وتجارب وأنماط جديدة، تثري المهرجانات والمواسم السياحية في البلدين الشقيقين.
وأكدت سعادتها أن السوق السياحية السعودية تعد سوقا واعدة لطالما حرصت مؤسسات القطاع السياحي العُماني على جذبها واستقطابها، وذلك تحقيقا وتفعيلا لعدة أهدافٍ سامية المقصد في المقام الأول، وأهدافٍ اقتصادية تنموية وسياحية في جوانبها التكاملية الأخرى، فالشعبان الشقيقان تجمعهما وحدة الدين واللغة والثقافة والمصير المشترك الذي حرص قادة البلدين الشقيقين على تثبيت دعائمها منذ عقود عديدة.
وتهدف الفعالية إلى التعريف بجهود سلطنة عمان في تطوير القطاع السياحي والتعريف والترويج عن المنتجات والخدمات السياحية المتنوعة إلى جانب تعزيز وتطوير العلاقات بين المؤسسات السياحية العمانية والشركاء في السوق السعودي واستهداف فئات وشرائح مختلفة من قبل الشركات السياحية العمانية بالإضافة إلى بناء شبكة علاقات سياحية وفتح افاق للشركات السياحية العمانية وخاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للدخول في السوق السعودي.
وتتضمن أجندة الفعالية خلال أيام إقامتها على جلسات نقاشية وحوارية في المواضيع التي تخص القطاع السياحي وتطويره وتسليط الضوء على الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2040 وإبراز المقومات التي تتميز بها سلطنة عمان كمقصد للمغامرات والاسترخاء وسياحة المؤتمرات والمعارض. كما ستتضمن الفعالية عقد لقاءات عمل ثنائية بين الشركات السياحية العمانية والسعودية لتبادل الخبرات والتجارب في الجانب السياحي وبرامج لزيارة أبرز المواقع والمعالم السياحية في سلطنة عمان بهدف تعريف الشركات السياحية السعودية بالمقومات والإمكانيات التنافسية لقطاع السياحة بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الفعاليات الأخرى.
تجدر الإشارة إلى أن فعالية مرحبا عمان تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات والبرامج التي تنظمها وزارة التراث والسياحة لدعم وتعزيز القطاع السياحي وزيادة النمو الاقتصادي وإيجاد الفرص الوظيفية وتعظيم استفادة المجتمع ومؤسساته الصغيرة والمتوسطة ودعم الجهود التي تسهم في تطوير صناعة السياحة وتوقيع العديد من الاتفاقيات وإقامة المشاريع المشتركة وتوفير الميزات التنافسية والباقات السياحية الجاذبة في هذا الجانب حيث يأتي اختيار المملكة العربية السعودية نظرا لأهمية السوق السعودي في رفد الأسواق السياحية وتوفر الفرص والميزات التي تعمل على تمكين السياحة ووضع الرؤى والاستراتيجيات المشتركة التي من شأنها الارتقاء بالجانب السياحي في الدولتين