أكدت وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبد الصمد أن دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول السبّاقة في تحقيق العدالة والمساواة، مع حرصها على رفاهيّة شعبها، مشيرة إلى أن تعزيز الحضور الفاعل للمرأة الإماراتية اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، من خلال الاعتراف بأن المرأة أساس أي عملية حضارية، وأنها محور كل تقدم حقيقي، هو أحد أبرز النجاحات الاستراتيجية لدولة الإمارات، وهذا النجاح ليس أمراً عابراً أو طارئاً، وليس بالطبع وليد صدفة، بل نسجته قيادة وحنكة القيادة الرشيدة في الإمارات.
وقالت وزيرة الإعلام اللبنانية إن «مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أدرك أن بناء الإمارات المتحدة يبدأ من بناء إنسانها، ولا يقتصر فقط على إعلاء بنيانها، فكان أن عمل على الاثنين معاً، فنجح في قيادة حاضر دولته، وفي التأسيس لمستقبل واعد، تنشد السعادة، ورقي الإنسان هدفها ومحور نشاطها».
وأشادت بسياسة الإمارات تجاه المرأة بتأكيد حقوق المرأة في دولة الإمارات مكفولة في الدستور، الذي أقرّ مبدأ المساواة بينها وبين الرجل، بما يتناسب مع طبيعتها، كما أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات» صاحبة الرؤية الريادية والحريصة دائماً على الارتقاء بالمرأة، وإشراكها في مسيرة النهضة والتنمية حضنت المرأة الإماراتية المثابرة والطموحة التي أسهمت في حجز مكانة مرموقة لبلدها في الخريطة الدولية، حتى أصبحت نموذجاً فريداً يُحتذى به، وأنا كوني امرأة لبنانية مسؤولة أشعر بالفخر بريادة النساء العربيات أينما حللن في العالم.
وأوضحت الوزيرة أن تبوؤ الإمارات المرتبة الأولى عربياً والـ18 عالمياً في مؤشر المساواة بين الجنسين، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي 2020، ما هو إلا ثمرة نهج العدالة والمساواة، الذي اعتمدته الإمارات من خلال سياسات حكامها الرشيدة بإشراك المرأة في صنع القرار، فقد وضعت الدولة القوانين لتعزيز المساواة بين الجنسين منها الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة 2015-2021، والاحتكام إلى مؤشر التوازن بين الجنسين في تشكيل مجلس الإمارات، وكذلك في الوظائف الحكومية، وإصدار قوانين وتشريعات تحرص على المساواة في الأجور والرواتب.
وأكدت منال عبد الصمد أن ريادة الإمارات لم تقف عند حدّ الاحتفال بحقوق المرأة مرة كلّ عام، بل كرست هذه الحقوق في التطبيق، مشيرة إلى أن «الإمارات بالنسبة لنا، لا تحتفي في الثامن والعشرين من كلّ أغسطس بنسائها فقط، وإنّما تحتفي أيضاً بحقوق رجالها وأطفالها في هذا اليوم وفي كلّ يوم من أيام العام، من خلال نجاحات أقرنت اسم الإمارات باللامستحيل، آخرها إطلاق «مسبار الأمل» الذي جعل الإمارات تنضم إلى نادي الطاقة النووية، وانضمامها هذا شكّل مفخرة لنا جميعاً كوننا عرباً وليس للإماراتيين فقط».