وعد مبعوثون دوليون باستئناف التعاون الاقتصادي مع السودان عقب تشكيل الحكومة المدنية على أساس ما ستفضي إليه العملية السياسية الجارية في البلاد، والتي تقوم بتسييرها الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة إيغاد.
وانخرط ستة مبعوثين يمثلون كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، بريطانيا، فرنسا، النرويج وألمانيا فور وصولهم الخرطوم الأربعاء في مباحثات مكثفة مع أطراف الأزمة في السودان، بغية تقريب وجهات النظر والدفع بالعملية السياسية التي تمخض عنها الاتفاق الإطاري في الخامس من ديسمبر الماضي ولا تزال المشاورات جارية لتتويجها باتفاق نهائي، يعقبه تشكيل حكومة مدنية لإدارة متبقي الفترة الانتقالية.
حكومة مدنية
وقال المبعوث الأمريكي مساعد وزير الخارجية بالإنابة بيتر لورد، إن الغرض من زيارتهم المبعوثين الستة يتمثل في دعم الاتفاق السياسي الإطاري الذي تم توقيعه في الخامس من ديسمبر الماضي، باعتباره الأساس الأمثل لتكوين الحكومة المدنية المقبلة، وتأسيس ترتيبات دستورية تفضي إلى فترة انتقالية تنتهي بالانتخابات.
وحض عقب اللقاء الذي جمع المبعوثين بالقوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري جميع الأطراف للإسراع في تكوين حكومة مدنية لديها القدرة على إخراج السودان من الأزمة الاقتصادية والسياسية الحالية.
اتفاق نهائي
بدوره أكد الناطق الرسمي باسم العملية السياسية خالد عمر يوسف أن وفد المبعوثين الدوليين وقف على مجريات العملية السياسية في مرحلتها النهائية، حيث عرضت القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري تصورها للخطوات المقبلة وأهم التحديات وكيفية تلافيها لضمان الوصول لاتفاق سياسي نهائي في أسرع فرصة ممكنة.
وقال يوسف إن المبعوثين الدوليين أكدوا دعمهم للاتفاق الإطاري باعتباره الأساس الوحيد للوصول إلى توقيع اتفاق نهائي تتشكل بموجبه حكومة مدنية ذات مصداقية تضطلع بمهام إدارة الفترة الانتقالية، ولفت إلى أنهم أكدوا التزامهم بتقديم الدعم للشعب السوداني لتحقيق أهدافه وتطلعاته في الانتقال الديمقراطي والتحول المدني، واستئناف برامج التعاون الاقتصادي عقب تشكيل الحكومة المدنية على أساس العملية السياسية الجارية.