أكدت الجزائر والصين ضرورة التمسك بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، واحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، وضرورة الالتزام بحل النزاعات سلمياً عبر الحوار والتفاوض، وعدم إساءة استعمال العقوبات أحادية الجانب، التي لا تستند إلى القانون الدولي، وذلك في ما يخص الحرب، التي تشهدها أوكرانيا. جاء ذلك خلال زيارة يجريها وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إلى الصين، التي التقى خلالها نظيره الصيني وانغ يي، حيث تبادلا وجهات النظر بشكل معمق حول العلاقات الجزائرية الصينية، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها الأزمة الأوكرانية.
كما أكد الجانبان العمق التاريخي والطابع الاستراتيجي الشامل للعلاقات الجزائرية الصينية، إضافة إلى استعدادهما لبذل المزيد من الجهود، لتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجزائر والصين، بما يعود بالنفع على الطرفين.
وجدد الطرفان تمسكهما بتبادل الدعم الثابت في المسائل، التي تخص المصالح الجوهرية والاهتمامات الكبرى لكل منهما، وفي هذا السياق أكدت الجزائر تمسكها بمبدأ الصين الواحدة، ودعمها للموقف الصيني من المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان وشينج يانغ وهونغ كونغ، مؤكدة ضرورة العمل لتفادي تسييسها أو استعمالها كوسيلة ضغط في العلاقات الدولية.
بدورها، أعربت الصين عن دعمها لجهود الجزائر الرامية إلى صيانة أمنها القومي واستقرارها، مشيدة بالنهج التنموي الذي تبنته لتحقيق نهضة اقتصادية شاملة، كما اتفق الجانبان على تعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية للبلدين على نحو شامل، وتعميق التعاون العملي بما يخدم مصالح الشعبين. وأعلن الجانبان عن التوصل إلى توافق حول الخطة التنفيذية للبناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق، التي سيتم التوقيع عليها في أقرب فرصة.