يعتبر اليوم العالمي للمرأة هو الوقت المناسب للاعتراف بإنجازات المرأة وجدارتها وتميزها، وفي كل عام يحل يوم الثامن من مارس؛ لتنطلق احتفالية كبرى في مختلف دول العالم. هذا الحدث، الذي يمتد بجذوره لقرون طويلة من الكفاح والجهد من قبل الحركات النسوية العالمية حتى اعترفت الأمم المتحدة بالمرأة وحقوقها واستحقاقاتها.
قالت الشيخة هند بنت ماجد القاسمي، رئيس مجلس سيدات أعمال الشارقة بالوكالة: «يشكل اليوم العالمي للمرأة فرصة مثالية لتشجيع المرأة لتكون أكثر قوة في جميع مجالات الحياة، ويلهمنا هذا اليوم للاحتفاء بإنجازاتها في كل دروب المجد التي سارت فيها، حيث استطاعت المرأة أن تضع بصمتها في أكثر من مجال، محققةً الكثير من الإنجازات التي استفادت منها الإنسانية جمعاء وليس مجتمع النساء وحسب».
وأضافت: «تأسس مجلس سيدات أعمال الشارقة للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إمارة الشارقة، وتوفير كافة أشكال الدعم الاقتصادي والمهني للمرأة بغية إدماجها الكامل في جميع القطاعات الاقتصادية، ومساعدتها على الاستفادة القصوى من إمكانياتها عبر بناء قدراتها وتوظيفها بشكل أمثل، الأمر الذي يسهم في تحقيق التنمية المستدامة المنشودة».
وقالت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي مدير مؤسسة فن: «نهنئ المرأة في كل مكان بمناسبة يومها العالمي، وأتوجه بالتحية للمبدعات اللواتي كان لهن السبق في ارتياد مجالات تعليمية ومهنية إبداعية واحترفن الفن الهادف إيماناً منهن بدوره في تنشئة الأجيال وترسيخ القيم النبيلة والسامية، وتعزيز روح الشراكة والتعاون بين المجتمعات المختلفة وأفراد المجتمع الواحد، إن تاريخ الفنون ثري ببصمات المرأة، وكل ما نحتاجه اليوم هو المزيد من المؤسسات التي تحتضن الرائدات في هذا المجال وتدعم وترعى مواهبهن».
وأضافت: «عملنا في مؤسسة فن خلال السنوات الماضية على تحفيز وتنمية مواهب المبدعات، ووضعنا أمامهن تجارب ملهمة لمبدعات من الإمارات والعالم ليعرفن ما تمتلكه المرأة من قوة إرادة وإصرار على الإبداع والتفوق، ونستطيع القول في يوم المرأة العالمي إن المستقبل سيشهد انطلاق مواهب فنية تسهم من خلالها مبدعات في مجال صناعة الأفلام، برؤية تعزز من حضور الفن السينمائي الهادف».
من جهتها أشارت ناهد الاحمد مدير الادارة والعمليات في عطلات روتانا هوليديز للسفر والسياحة في المملكة العربية السعودية، إلى أن مسيرة دول مجلس التعاون الخليجي في كافة الأصعدة، فقد أولت اهتماماً خاصاً في رعاية أبنائها وبناتها ،حيث كان للمرأة النصيب الوافر من الدعم والرعاية، ووفرت دول مجلس الخليج كل مقومات التشجيع لها، من أجل تعزيز وتمكين دورها الوطني في المساهمة في مسيرة البناء والازدهار، التي شهدتها الدول الخليجية.
وقالت ” لقد واكبت المرأة كل معطيات العصر، بعد أن امتلكت المقومات والتحصيل العلمي المتميز، فساهمت في بناء المجتمع انطلاقاً من أسرتها ومجتمعها، واعتلاء مواقع الريادة والقيادة في العمل الوطني، حيث أثبتت جدارتها مما عزز فيها الثقة الكبيرة لفتح آفاق العمل الوطني والمهني على أوسع ابوابه، واستطاعت أن تكون على رأس منظومة العمل الوطني ،كرئيسة للمجلس الوطني ووزيرة وسفيرة وقاضية ومحامية ومدير عام وأستاذة أكاديمية في مجالات البحث العلمي.”
من جهتها، أكدت منال عطايا مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، أن واقع المرأة عموماً والإماراتية خصوصاً، يعد المثال الأبرز على مستوى التطور الذي بلغته الدولة، ويمثل أيقونة التنمية المستدامة، نظراً للدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة والتشريعات التي مكنت المرأة وأتاحت لها نيل المراكز القيادية والمناصب مهمة.
وقالت إن الإنجازات المتميزة التي حققتها وتحققها ابنة الإمارات يشار إليها بالبنان استناداً إلى البيئة الحاضنة التي توفرها لها الدولة عموماً، وفيما يتعلق بتمكين المرأة وواقعها في إمارة الشارقة بينت أن إمارة الشارقة وفرت في ظل الدور المؤثر لحرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، كافة الإمكانات اللازمة لدعم المرأة ما أسهم بشكل كبير في تنامي وتطور واقعها محلياً وعربياً وعالمياً، وهو الذي اتخذ طابعاً مؤسسياً عبر المجلس الأعلى لشؤون الأسرة ومؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة برئاسة سموها، واللذان يستهدفان تعزيز مكانة الأسرة وتمكين المرأة والارتقاء بها.
وقالت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»: «لقد أصبح اليوم العالمي للمرأة مناسبة لتسليط الضوء على إنجازاتها وجدارتها وحضورها المميز، انعكاساً لمبادرات تمكين المرأة التي تطلقها المنظمات الدولية والحكومات العالمية، بهدف الاستفادة من قدراتها وإمكاناتها.
وبفضل هذه الجهود أصبحت المرأة مكونّاً أساسياً في بناء الأوطان ومسيرة التنمية الشاملة. وفي هذه المناسبة، يسرنا أن نقدم بطاقة تهنئة لكل امرأة حول العالم، عرفاناً بدورها في شتى مناحي الحياة».
وقالت رائدة الأعمال منى بنت عبدالله البلوشي مدير عام شركة البرزخ الدوليه في سلطنة عمان “لقد ترعرعت في حياة مليئة بالنساء القويات والقائدات، لذا كانت المرأة العمانية منذ الأزل مدفوعة لتحقيق الإنجازات ودعم عائلتها ومجتمعها، كما أن السلطان قابوس رحمه الله كان يعمل جاهدا لنتلقى تعليما جيدا، واليوم، نحن نمتلك الكثير من الأدوات التي تمكننا من مجاراة العصر لنكون قادرين على تحقيق الإنجازات على مختلف الصعد،.
مشيرة إلى أن المرأة العمانية وبفضل القيادة الرشيدة تم منحها الثقة التي مكنتها من المساهمة بدور فاعل في المجتمع لتكون شريكا أساسيا في عملية التنمية ونهضة وبناء الوطن حيث أن المرأة اليوم نجدها في مختلف المجالات، وطموحاتها لتحقيق المزيد من الإنجازات لا حدود لها فهي تمتلك كل مقومات الدعم والرعاية والاهتمام لذا فهي حريصة على أن تعكس ذلك من خلال النجاحات التي تحققها على كافة الأصعدة.
وأكدت الإعلامية رحاب احمد »نستذكر في اليوم العالمي للمرأة الدور الريادي الذي باتت تقوم به المرأة في المجتمع، ونحتفل فيه بالإنجازات التي حققتها على كافة الأصعدة، ونحن إذ نحتفل بهذه المناسبة يتوجب علينا أن لا نجهل أهمية استخلاص العبر والدروس من التجارب الإنسانية التي حظيت فيها النساء بمكانة رفيعة، وأتيحت لهن فيها الفرصة كاملة للانخراط في الحياة العامة إلى جانب شقيقها الرجل، والتي أكدت بصورة جلية وواضحة أن تمكين المرأة هو الطريق إلى التنمية، والنهوض بالمجتمعات في المجالات كافة«.
قالت الدكتورة رحاب وجيه زين في مراكز أندلسية لطب الأسنان بجدة ان المرأة لها دوراً محورياً في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة، وأثبتت من خلال هذا الدور قدرتها على التغيير الإيجابي في تلك المجتمعات، فحضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة وإصرارها على الوقوف بجانب الرجل ومساندتها له دليل على كونها عنصراً أساسياً في إحداث عملية التغيير في المجتمع،،
وتشيد الاعلامية منى بوسمرة في “البيان” الإماراتية بما سجلته الإمارات من “مراتب متقدمة في المسار الأممي نحو التوازن بين الجنسين، عبر سياسات وتشريعات تسبق مسعى الأمم المتحدة، بتناصف الكوكب في عام 2030، بعد أن حلّت الإمارات في أحدث التصنيفات الدولية، في الترتيب 26 عالميا، والأولى إقليميا، نحو الوصول لهذا الهدف”.