أعلن صندوق النقد العربي، توقيعه مذكرة تفاهم مع شركة «ماستركارد» يقوم بموجبها كل من «ماستركارد» ومنصة «بُنى» للمدفوعات العربية التابعة للمؤسسة الإقليمية لمقاصة وتسوية المدفوعات العربية المملوكة من قبل الصندوق، بالعمل على تحقيق الترابط التوافقي الاستراتيجي بين أنظمة الدفع التابعة لهما، بما يعزز نمو وكفاءة تنفيذ المدفوعات عبر الحدود في المنطقة العربية والأسواق العالمية.
تتوافق المبادرة المشتركة لكل من «بُنى» و«ماستركارد» مع تطلعاتهما الاستراتيجية الهادفة نحو تعزيز الشمول المالي ومواكبة متطلبات الأفراد والشركات للحصول على حلول موثوقة ومتطورة في مجال المدفوعات.
كذلك، يشكل الترابط التوافقي بين نظامي «بُنى» و«ماستركارد» دليلاً على جهودهما المهمة للمساهمة إيجاباً في الجهود الدولية الهادفة إلى تحسين كفاءة وفاعلية المدفوعات عبر الحدود.
وشدد المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي على البعد الاستراتيجي للتعاون بين منصة «بُنى» للمدفوعات العربية وشركة «ماستركارد»، والقيمة المضافة التي يقدمها للقطاع المالي في المنطقة العربية وخارجها.
وقال: تحقيق الترابط التوافقي بين منصة «بُنى» للمدفوعات العربية وشركة «ماستركارد»، يشكل إنجازاً رئيساً في إطار تنفيذ «بُنى» لخطتها الاستراتيجية الهادفة إلى المساهمة في تنمية المبادلات البينية، وتعزيز الروابط الاستثمارية بين الدول العربية ومع كافة الأسواق العالمية.
كذلك تستمر منصة «بُنى»، عبر هذه المبادرة، في المثابرة على تعزيز حضورها العالمي لما فيه صالح القطاع المصرفي والمالي العربي.
والشراكة بين كل من «بُنى» و«ماستركارد» ستمنح الطرفين قدرة إضافية على تقوية نماذج أعمالهما، عبر التعاون على توفير المزيد من الحلول المبتكرة والمتنوعة والفعّالة في مجال المدفوعات عبر الحدود بعُملات متعددة، والعمل سويةً على توفير خدمات ومنتجات منخفضة المخاطر، قادرة على مواكبة الاحتياجات المالية والاستراتيجية المتزايدة في المنطقة العربية وخارجها.
وقال خالد الجبالي، الرئيس الإقليمي لماستركارد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: يعتمد 95% من المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تقنيات الدفع الرقمي، ما يعزز من أهمية توفير بنية تحتية قادرة على تأمين الانتقال السهل للأموال.
وشراكتنا مع صندوق النقد العربي ستسهم إيجاباً في تعزيز حجم وقيمة المبادلات التجارية البينية، وتأمين الربط السريع والفعال بين الحكومات والشركات والمستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
من خلال استراتيجيتها القائمة على تعدد قنوات الدفع، تعمل ماستركارد على تغيير الواقع الحالي لقطاع المدفوعات عبر تقديم حلول ذات بعد دولي، والعمل على تحقيق الترابط التوافقي بين أنظمة الدفع، والمساهمة في الدفع نحو النمو الاقتصادي الشامل.
وتشكل منصة «بُنى» نظاماً متكاملاً ومتخصصاً في توفير خدمات مقاصة وتسوية المدفوعات بالعملات العربية والعملات الدولية، تهدف إلى تمكين المؤسسات المالية والمصرفية في المنطقة العربية وخارجها بما في ذلك المصارف المركزية والتجارية، من إرسال واستقبال المدفوعات البينية في جميع أنحاء المنطقة العربية وخارجها بصورة آمنة وموثوقة وبتكلفة مناسبة وفاعلية عالية.