قال مسؤولون في قطاعي السياحة والسفر والضيافة، إن دبي تتبع نهجاً متعدد المحاور ضمن منظومة عمل متكاملة، للدفع بنمو قطاع السياحة إلى آفاق جديدة، لافتين إلى مواصلتها تنويع منتجها السياحي، وتطوير بنيتها التحتية عالمية المستوى، في إطار سعيها إلى استقطاب حصص أكبر من حركة السياحة العالمية خلال السنوات المقبلة، فضلاً عن منظومة عمل متكاملة، دفعت بنمو السياحة في دبي إلى آفاق جديدة.
وأوضحوا أن الإمارة حققت مكاسب قوية في سياحة الأعمال والمؤتمرات، فضلاً عن «سياحة الترفيه العائلي»، إلى جانب تحول الإمارة إلى مركز مال وأعمال عالمي، بعد أن أضحت مقراً لكبرى الشركات الدولية في المنطقة، وإتاحتها لمنشآت فندقية ومرافق مجهزة ومخصصة لتلبية مختلف متطلبات وميزانيات منظمي المعارض والمؤتمرات، إضافة إلى كفاءة الربط الجوي.
قالت الاستاذة نوران كيلاني المدير الاقليمي لمبيعات مجموعة تايم للفنادق إن «تركيز دبي على السياحة المتخصصة، يتوافق مع سمعة المدينة الراسخة في ما يتعلق بالعروض الفاخرة، إلى جانب الابتكارات المستمرة في مناطق الجذب، بما يضمن مكانتها البارزة في السياحة العالمية».
وأضافت نوران كيلاني «تهدف دبي إلى ترسيخ مكانتها مركزاً تجارياً رئيساً يتناغم مع بنيتها التحتية المتقدمة، وبيئة الأعمال المواتية التي تمتاز بها، ما يجذب الشركات الدولية، ويعزز التوسع الاقتصادي».
في سياق متصل، قالت الاستاذة ابتسام دوباج مديرة ادارة المبيعات في فنادق ريكسوس دبي إن «دبي تواصل ترسيخ مكانتها وجهةً سياحيةً مفضلةً على المستويين الإقليمي والدولي، بما تمتلكه من مقومات وعناصر جذب تميّزها عن باقي مدن العالم، مدعومة ببنية تحتية حديثة، ومرافق سياحية مصممة وفق أعلى المعايير الدولية، مع تبنيها نموذجاً عالمياً لمدن المستقبل، واتباعها نهجاً قائماً على الابتكار، مع جذب الاستثمار الأجنبي والخبرات، لتحفيز النمو».
وأضافت ابتسام دوباج «هناك عوامل تشير إلى هذا المسار الإيجابي للسياحة والسفر في دبي خلال السنوات المقبلة، وأحدها هو الأداء العام للقطاع السياحي، حيث إن صناعة السياحة في دبي تلعب دوراً مهماً في اقتصادها، وذلك يشير إلى دورها الحيوي في الإطار الاقتصادي الشامل للإمارة»، مشيره إلى أن دبي تحتل مراكز متقدمة عالمياً في مختلف المؤشرات المرتبطة بأداء السياحة بما في ذلك مستويات الطلب، والعائدات، وحجم الإنفاق على السياحة، ومعدلات التدفق السياحي من الأسواق الخارجية.
وقال نائب الرئيس للتسويق والمبيعات لدى فنادق ومنتجعات جنة، الاستاذ أسامة شروف «أظهر قطاع السياحة في دبي نمواً ملحوظاً في عدد وجودة وتنوع العروض، حيث توسعت لتشمل تجارب سياحية ثقافية، والمغامرات، فضلاً عن السياحة البحرية، والتجارب الفاخرة والتسوق المعروفة بها، بينما تسلّط هذه التوسعات الضوء على التنوع الاستراتيجي لعروض السياحة في دبي، لتمتد جاذبيتها إلى جمهور أكبر من السياح، ليضيف ذلك إلى مكانتها مركزاً سياحياً شاملاً»
وأضاف أسامة شروف «دبي تتبنى نموذجاً فريداً لمدن المستقبل، وتحتل مراكز متقدمة في مؤشرات مختلفة تدل على جاذبيتها العالمية، وقدراتها التنافسية في استقطاب الكوادر البشرية والزوار، ورؤوس الأموال والشركات من حول العالم، إضافة إلى تصدرها لاستضافة المعارض والمؤتمرات الدولية، واستقطاب الزوار والسياح، وارتفاع أعداد المسافرين عبر مطاراتها إلى جميع أنحاء العالم».
وقال السيد عمرو جوده مساعد مدير ادارة المبيعات دول مجلس التعاون والشرق الاوسط فنادق ريكسوس اقليم الخليج إن «القطاع السياحي في دبي استطاع خلال العقود الأخيرة أن يحقق مستويات أداء استثنائية مع حرص امارة دبي باستمرار على العمل على تنويع منتجها السياحي، بما يلائم مختلف متطلبات الزوار، بالتوازي مع تطوير بنيتها التحتية عالمية المستوى»، مشيراً إلى منظومة عمل متكاملة، دفعت بنمو السياحة في دبي إلى آفاق جديدة .
وأضاف عمرو جوده «طوّرت دبي منتجاً سياحياً فريداً من نوعه ومتكاملاً في الوقت نفسه، نجح في كسب ثقة زوارها من مختلف الأسواق حول العالم، وفضلاً عن الرواج الكبير لسياحة الترفيه والعائلات، فقد حققت الإمارة مكاسب قوية في سياحة الأعمال والمؤتمرات، لما تمتلكه من إمكانات استثنائية، جعلتها ملتقى عالمياً للفعاليات الضخمة، خصوصاً بعد نجاحها في استضافة أكبر حدث عالمي في ظل أزمة كورونا، وهو (إكسبو 2020 دبي)».
وتابع: الرئيس التنفيذي لـ«شركة الريّس للسفريات – مجموعة الريّس»، محمد جاسم الريس،«تشكل سياحة الترفيه العائلي الجزء الأكبر من تدفقات السياحة الدولية على مدار العام، وخلال موسم المؤتمرات شتاءً، ترتفع نسبة إسهام سياحة الأعمال والمؤتمرات إلى مستويات كبيرة من إجمالي الطلب السياحي على الإمارة التي أصبحت محط أنظار العالم، ومركز مال وأعمال عالمياً، كما أضحت مقراً لكبرى الشركات الدولية في المنطقة، إضافة إلى موقعها وقربها من المراكز الاقتصادية الرئيسة، وإتاحتها لمنشآت فندقية ومرافق مجهزة ومخصصة لتلبية مختلف متطلبات وميزانيات منظمي المعارض والمؤتمرات، إلى جانب كفاءة الربط الجوي، واحتضان الإمارة لأكبر مطار للمسافرين الدوليين في العالم».