تقود دول شقيقة وصديقة، وفاعلون سودانيون، تحركات مكثفة من أجل وضع حد للمعارك الضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقالت الرئاسة المصرية، أمس: إن مصر ستستضيف قمة لدول جوار السودان الخميس 13 يوليو الجاري، لبحث سبل إنهاء الصراع في البلاد والتداعيات السلبية له على دول الجوار.
ونقلت وكالة رويترز عن بيان للرئاسة المصرية أن القمة تهدف إلى «وضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة».
وتستعد العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لاستضافة أول لقاء أفريقي اليوم الاثنين تشارك فيه أطراف سودانية منذ اندلاع القتال، لبلورة رؤية لتجاوز حالة الفوضى التي تعيشها البلاد.
جولات مكوكية
وكان نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار قام بجولات مكوكية شملت جوبا وموسكو والقاهرة وأديس أبابا، وأخيراً أسمرا، حيث التقى آسياس أفورقي، رئيس إريتريا، وهي واحدة من المحطات التي سبق وأن لعبت أدواراً مهمة تجاه السودان، منها دعمها المعارضة ضد نظام البشير المعزول طوال عقد التسعينيات بجانب استضافتها وتوسطها لإنهاء الأزمة شرق السودان عبر اتفاقية الشرق في 2007، كما أنها استقبلت عدداً من اللاجئين السودانيين الفارين من جحيم الحرب.
ووصل وفد من قوى الحرية والتغيير إلى العاصمة أديس أبابا بعد أن اختتم الوفد زيارة إلى كمبالا التقوا خلالها بالرئيس اليوغندي يوري موسيفيني، وبحسب القيادي بالتحالف خالد عمر يوسف أنهم وصلوا إلى العاصمة الإثيوبية برفقة عدد من الفاعلين المدنيين السودانيين التي تشهد أنشطة مهمة ترمي لوقف الحرب في السودان. وأكد يوسف أنهم يعملون من خلال هذه الزيارة للتواصل مع الفاعلين السودانيين والإقليميين والدوليين من أجل تسريع جهود إحلال السلام.
وأضاف: «هذه الحرب اللعينة يجب أن تتوقف، ولن ندخر جهداً من أجل الإسهام الفعال لبلوغ هذه الغاية في أسرع وقت ممكن».
في تشاد
بالمقابل أكدت مصادر لـ «البيان» أن وفداً من قادة الفصائل المسلحة الموقعة على اتفاق السلام وصل إلى العاصمة التشادية انجمينا، وذلك للبحث في وقف الحرب، لا سيما وأن تشاد تستضيف مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين الفارين من الاقتتال الدائر بولايات دارفور، خاصة ولاية غرب دارفور التي تشهد أسوأ نزاع مسلح قتل فيه الآلاف.
وأدى القتال الذي اندلع في الخرطوم في منتصف أبريل إلى نزوح أكثر من 2.9 مليون شخص، منهم ما يقرب من 700 ألف فروا إلى دول الجوار.
وعبر ما يزيد على 255 ألفاً الحدود إلى مصر، وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة.