صدر بيان من وزارة الخارجية في ختام الاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية وجمهورية العراق، فيما يلي نصه:
بيان من وزارة خارجية المملكة العربية السعودية في ختام الاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية وجمهورية العراق، في مدينة جدة بتاريخ 23 رمضان 1444هـ:
في إطار ما توليه المملكة العربية السعودية من حرص واهتمام بكل ما من شأنه خدمة قضايا أمتنا العربية، وتعزيز مصالح دولها وشعوبها، وبدعوة من صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وفي إطار التشاور والسعي لتنسيق المواقف وتوحيد الجهود تجاه عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، عقدت في مدينة جدة بتاريخ 23 رمضان 1444هـ جلسة مشاورات غير رسمية على مائدة سحور استضافها سمو وزير الخارجية وشارك فيها أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية العراق.
وقد تم خلال الجلسة تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا والتطورات في المنطقة، وأكد الوزراء على مركزية القضية الفلسطينية، وأولويتها، ودانوا الممارسات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين، وفرص تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967م، ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية. كما دانوا الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة، وأكدوا على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، وعلى أن المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الأردنية هي الجهة المخولة صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد وتنظيم الدخول إليه في إطار الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس.
كما تم التشاور وتبادل وجهات النظر حول الجهود المبذولة من أجل التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية ينهي كافة تداعياتها ويحافظ على وحدة سورية، وأمنها واستقرارها، وهويتها العربية، ويعيدها إلى محيطها العربي، بما يحقق الخير لشعبها الشقيق.
واتفق الوزراء على أهمية حل الأزمة الإنسانية، وتوفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سورية، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، وإنهاء معاناتهم، وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم، واتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية.
وأكد الوزراء على أهمية مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وتنظيماته، ومكافحة تهريب المخدرات والاتجار بها، وأهمية قيام مؤسسات الدولة بالحفاظ على سيادة سورية على أراضيها لإنهاء وجود الميليشيات المسلحة فيها، والتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري.
كما أكد الوزراء على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، وأهمية أن يكون هناك دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة، ووضع الآليات اللازمة لهذا الدور، وتكثيف التشاور بين الدول العربية بما يكفل نجاح هذه الجهود.
وقد أعرب الوزراء عن شكرهم للمملكة العربية السعودية على مبادرتها في الدعوة لهذا الاجتماع التشاوري من أجل بحث الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية، وتطلعهم لاستمرار التشاور فيما بينهم لمتابعة هذه الجهود.
وفي وقت سابق أمس، توافد وزراء الخارجية إلى مدينة جدة للمشاركة في الاجتماع الوزاري التشاوري بين دول الخليج ومصر والأردن والعراق، حيث استقبل معالي نائب وزير الخارجية م. وليد بن عبدالكريم الخريجي، أمس، معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر، وذلك لدى وصوله الصالة الملكية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بمحافظة جدة.
كما استقبل معاليه، معالي وزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري، وذلك لدى وصوله الصالة الملكية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بمحافظة جدة.
واستقبل معالي المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، معالي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، وزير خارجية دولة الكويت، وذلك لدى وصوله الصالة الملكية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بمحافظة جدة.
كما استقبل معالي نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، أمس، معالي وزير خارجية سلطنة عُمان السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وذلك لدى وصوله الصالة الملكية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بمحافظة جدة.
واستقبل معالي نائب وزير الخارجية سعادة وزير خارجية مملكة البحرين الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وذلك لدى وصوله الصالة الملكية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بمحافظة جدة.
كما استقبل معاليه، معالي وزير خارجية جمهورية العراق فؤاد محمد حسين، وذلك لدى وصوله الصالة الملكية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بمحافظة جدة.
كما استقبل معالي نائب وزير الخارجية، معالي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، وذلك لدى وصوله الصالة الملكية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بمحافظة جدة.
واستقبل المهندس وليد الخريجي، معالي المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وذلك لدى وصوله الصالة الملكية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بمحافظة جدة.
ورحب معالي نائب الوزير بأصحاب المعالي، الذي يزورون جدة للمشاركة في الاجتماع الوزاري التشاوري بين دول الخليج ومصر والأردن والعراق.