أسهمت المملكة العربية السعودية على مدى تاريخها العريق بدور إنساني وإغاثي بارز تجاه مختلف الدول والشعوب المتضررة حول العالم، فعلى مدار عقود مضت والمملكة تمد أيادي الخير والعطاء استشعارًا منها بأهمية رفع المعاناة عن الإنسان أينما كان.
وامتدادًا لهذا النهج الإنساني الحميد أنشأت المملكة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ليكون منارة إشعاع دولية في ميدان العمل الإنساني فمنذ تأسيس المركز في عام 2015م وحتى الآن قام فيما يتعلق بمجالات الصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي بتقديم 433 مشروعًا إغاثيًا وإنسانيًا شملت 49 دولة حول العالم بقيمة إجمالية تجاوزت 849 مليون دولار أمريكي، استفاد منها أكثر من 322 مليون فرد.
فعلى صعيد المساعدات الصحية قدم مركز الملك سلمان للإغاثة المساعدات الطبية والدوائية وبادر بإنشاء وتأهيل المراكز الصحية والمستشفيات في الدول المستهدفة، وأسهم في مكافحة الأمراض والأوبئة المنتشرة، بما في ذلك مساندة الجهود الدولية في مواجهة جائحة كورونا عبر تقديم اللقاحات المضادة للفيروس والأجهزة والمعدات الطبية اللازمة، وتأمين الأكسجين الطبي وأجهزة التنفس الصناعي في المستشفيات والمراكز الصحية لسد الاحتياج في العديد من الدول ذات الأنظمة الطبية الهشة. إلى جانب تأمين الأدوية والمستلزمات الطبية والمحاليل الوريدية ومحاليل غسيل الكلى في العديد من الدول المحتاجة، كذلك دعم المركز مشروع تشغيل مراكز الأطراف الصناعية في اليمن من خلال تقديم خدمات التأهيل الجسدي لذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير الأطراف الصناعية ذات الجودة العالية للمصابين، وتدريب الكوادر المحلية على تقنيات تصنيع الأطراف الصناعية وبناء قدرات المؤسسات الصحية اليمنية لضمان توطين الخدمات واستدامتها.
وفي مجال مشاريع المياه والإصحاح البيئي وفر المركز مصادر المياه الصالحة للشرب والاستخدام الآدمي إضافة إلى معالجة مياه الصرف الصحي، والحد من انتشار الأمراض الوبائية وتعزيز النظافة الشخصية لإيجاد بيئة نظيفة آمنة في عدد من الدول المستفيدة، فضلًا عن استجابته الطارئة لمكافحة حمى الضنك في اليمن برش المبيدات وتطهير وتجفيف المستنقعات. كما نفذ المركز المشاريع التغذوية في عدد من الدول المستفيدة شملت مكافحة سوء التغذية للأطفال والحوامل والمرضعات وتهيئة العديد من المرافق الصحية لعلاج سوء التغذية، إضافة إلى المحافظة على تقديم خدمات التغذية الأساسية لتقليل معدل الوفيات لأقل من خمس سنوات في بعض الدول. واستطاع البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة أن يجري 55 عملية فصل ويعتني بـ127 توءمًا سيامياً من 23 دولة من الدول الشقيقة والصديقة، خلال 32 عامًا.
وتأتي هذه الجهود الإغاثية والإنسانية بفضل الدعم غير المحدود والاهتمام الكبير الذي يحظى به العمل الإنساني من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-.
وفي هذا اليوم يحتفي مركز الملك سلمان للإغاثة بيوم الصحة العالمي المصادف لـ7 أبريل من كل عام لما لهذا القطاع من أهمية كبرى في المحافظة على حياة الإنسان والعناية بها.
من جهة أخرى، وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس الأول 163 طنًا و930 كيلو غرامًا من السلال الغذائية في مدينة بيروت، ومنطقة العيرونية شمالي لبنان، ومحافظة عكار، وإقليم الخروب بالجمهورية اللبنانية، استفاد منها 12.610 أفراد من اللاجئين السوريين والفلسطينيين، وذلك ضمن مشروع دعم الأمن الغذائي في لبنان خلال شهر رمضان المبارك لعام 1444 – 2023م.
يأتي ذلك في إطار المشروعات الإنسانية والإغاثية المقدمة من المملكة ممثلة بالمركز للاجئين والفئات الأكثر احتياجًا في لبنان.
كما واصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية توزيع السلال الغذائية للأسر الأكثر احتياجاً ضمن مشروع سلة إطعام في السودان لعام 2023م.
وجرى توزيع 500 سلة غذائية في محلية المالحة بولاية شمال دارفور في جمهورية السودان، استفاد منها 3.411 فردًا من الفئات الأكثر احتياجاً.
ويأتي ذلك ضمن مشروع سلة إطعام الذي يهدف إلى توزيع 32.850 سلة غذائية، تحقيقاً للأمن الغذائي وللتخفيف من معاناة المحتاجين وتوفير متطلباتهم الأساسية من الغذاء.
كما واصل مركز الملك سلمان توزيع المواد الإغاثية المتنوعة لمتضرري الزلزال بمحافظة إدلب في سورية، حيث جرى في بلدة كلي ومخيم الزهور توزيع 150 بطانية و150 فرشة نوم، و50 خيمة.
ويأتي ذلك في إطار المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تقدمها المملكة عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة للدول والشعوب ذات الاحتياج في مختلف دول العالم.
إلى ذلك وزّع مركز الملك سلمان أمس الأول 45 طنًا من السلال الغذائية في مديرية بيحان بمحافظة شبوة، استفاد منها 400 فرد بواقع 66 أسرة.
ويأتي ذلك ضمن مشروع دعم الأمن الغذائي الذي ينفّذه المركز في اليمن، ويستهدف توزيع أكثر من 192 ألف سلة غذائية تزن أكثر من 20 ألف طن على الأسر المحتاجة والمتضررة في 15 محافظة يمنية.
كما واصل مركز الملك سلمان مشروع توزيع السلال الغذائية في منطقتي ديماك وكودوس بمقاطعة جاوة الوسطى في جمهورية إندونيسيا 2023م. حيث جرى توزيع 41 طناً و 612 كيلو غرامًا من السلال الغذائية، استفاد منها 4040 فرداً بواقع 1010 أسر.
ويأتي ذلك في إطار مشروع توزيع السلال الغذائية الرمضانية في إندونيسيا الذي يهدف إلى توزيع 6,687 سلة غذائية رمضانية، يستفيد منها 33,435 فرداً في مناطق جاكرتا، وجاوة الغربية، وبنتن، وجاوة الوسطى.
كما وزع مركز الملك سلمان أمس الأول 6 أطنان و30 كيلو غرامًا من السلال الغذائية في مقاطعة إشقودرة بجمهورية ألبانيا، استفاد منها 540 فرداً، وذلك ضمن مشروع سلة إطعام بألبانيا للعام 2023م.
ويأتي ذلك في إطار مشروع توزيع 2.000 سلة غذائية في 34 محافظة ألبانية، تحقيقاً للأمن الغذائي وللتخفيف من معاناة المحتاجين وتوفير متطلباتهم الأساسية من الغذاء خلال شهر رمضان المبارك.
كما وزع مركز الملك سلمان أمس الأول 17 طنًا و493 كيلو غراماً من السلال الغذائية للأسر الأكثر احتياجًا في عدة مدن بولاية يوبى في جمهورية نيجيريا، استفاد منها 1.792 فرداً، وذلك ضمن مشروع سلة إطعام بجمهورية نيجيريا للعام 2023م.
وتأتي هذه المبادرة في إطار منظومة المشاريع الإنسانية والإغاثية المقدمة من المملكة ممثلة بالمركز لمساعدة الدول ذات الاحتياج وتوفير الأمن الغذائي لها.