يُعدُّ البر والإحسان من أسمى معاني طاعة الوالدين بشكل عام، والأم بشكل خاص من خلال التعامل معهما بكل تواضع، ولطف، ورحمة، ومساعدتهما بلا كلل، أو ملل، أو ضجر سواءً كان ذلك بسبب حاجتهما الشديدة لذلك، أو لضعفهما الناتج من تقدم العمر؛ وذلك من أجل الحصول على الثواب والأجر من الله سبحانه،
تُعتبر الأم الأساس والعمود الفقري العاطفي للعائلة، حيث إنها توفر مكاناً لحضور مشاعر الكل، وتحاول بكل ما لديها من قوة منع تعرض أحد أفراد العائلة للخطر، فلها لمسة سحرية تساعد الأبناء على معالجة الجروح الجسدية والنفسية، وتتصف الأم بالمغفرة، والمسامحة، وتقديم التضحيات بلا أي مقابل، فهي التي تجهّز الطعام لأبنائها، وتذكرهم دائماً بارتداء الملابس النظيفة، حتى وإن قست الأم على أطفالها فسيكون هذا لصالحهم، وابتسامة الأم نحو أطفالها تكفي لجعل يومهم أفضل بكثير أمي الجميلة التي لا يُمكنني أن أرى أجمل منها في تلك الحياة.. كل عام وأنتِ أجمل نساء الأرض. اللهم ارزق أمي الصحة والستر وبركة العمر وسعة الرزق وراحة البال وطمأنينة القلب.
بالإضافة إلى أهمية الدعاء للوالدين دائماً وأبداً بالرحمة والمغفرة من الله عز وجل سواءً كانوا أحياءً أم أمواتاً، والتواضع وعدم التكبر عليهما احتساباً للأجر من الله تعالى، لا للخوف منهما،[٣] حيث قال الله تعالى: (وَاخفِض لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحمَةِ وَقُل رَبِّ ارحَمهُما كَما رَبَّياني صَغيرًا)